قصة سيدنا موسى مع فرعون وفضل يوم عاشوراء

                        ٢٧/٨/٢٠٢٠

نعيش في هذه الأيام المباركات في هذا الشهر الفضيل شهر الله المحرم الذي نسبه الله إليه وكان فيه من الفضائل الجمة.
ومن هذه الفضائل أنَّ الله تعالى أنقذ نبيه سيدنا موسى عليه وعلى سائر النبين صلاة من الله وتسليم. فقد ذكر الله في محكم كتابه في عدة آيات منها في سورة طه : “ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي ” و الله سبحانه و تعالى يصف لنا أن المؤمن ناج في كل وقت وزمان مادام مؤمناً مخلصاً في عبادته وفي علمه وتعليمه يؤلف ويجمع القلوب ويحبب الناس بخالقهم ونبيهم الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم ويعلم الناس الحلال والحرام لايغوص في بحار ليس هو من أهلَها فالله سبحانه وتعالى منجيه فهذا درس بليغ لكل مؤمن ومؤمنة أنه لوكان بين الصخور هيأ له من ينجيه ولو كان أمامه البحر وخلفه العدو لأنجاه الله سبحانه وتعالى.
سبب ذلك أن موسى عليه السلام أرسله الله إلى فرعون ” اذهب إلى فرعون إنه طغى” طغى في ظلمة فكان يستخدم الناس كالعمال يبني بهم الأهرامات وغيرها وهو يحرمهم الأجر ويُتعبهم ثم أخذ يقتل أبناءهم ويستحي نساءهم فكان ظالماً فأمهله الله حتى طغى في ظلمة فأرسل إليه من ينقذه باللطف” اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى ” انظروا فرعون الذي طغى قال الله لنبيه موسى وأخيه هارون عليهما السلام ” اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولاً ليناً” فكم علينا أن نفقه بها طلابنا وعلماءنا وإخواننا لماذا لا يأتون إلى العاصي ويطبقون ” فقولا له قولاً ليناً” بل يقولوا له قولاً فظاً قاسياً مجرحاً فيبعدونه عن الهدايه والتوبة ويبعدونه عن الله والصلاة بعضهم يقول إذا كانت هذه ثمار الصلاة لن أصلي لأجلك كان بعضهم إذا رأى العالم وكأنه رأى جان سيختطفه لماذا؟ لأنه مارأى من العالم اللطف واللين والإخاء والمحبة فالعالم يظهر القوة وهذه فظاظة والله سبحانه وتعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ” ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك” فالداعي يجب أن يكون رحيماً بالأمة ورؤوفاً بالأمة فالله سبحانه وتعالى قال في وصفه لنبيه “بالمؤمنين رؤف رحيم” فكل عالم لم يقتدِ برسول الله ليس بعالم من الأفضل أن يترك العلم ويبحث عن عمل آخر فمصيبة كبرى أن تكون مهنة إنسان صانع أحذية فيتركها ويعمل في الطب فالله سبحانه وتعالى يقول ” ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً” إذاً ومن حرم الحكمة فقد حرم خيراً كثيراً فثلث دين الإسلام الحكمة لأن الله قال ” يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ” فإذا خسرت واحدة خسرت ثلث دينك ، وإذا خسرت التزكية خسرت الثلث الثاني ، وإذا خسرت من يعلمك شرح القرآن ويعلمك من أرسل القرآن، فعندما تعلم من أرسل الرسالة تُعطيها أهتمام على قدر المرسل نحن لانعرف من عند من آتى القرآن ما نعرفه أنه آتى من عند (الله ) فإذا قلت أنا اعرف الحنش ويضع يده في فم الحنش هل عرف الحنش؟ ولله المثل الاعلى انت تقول أنك تعرف الله وتعصيه ؟؟!
نعود إلى يوم عاشوراء نأخذ من درس اليوم أن نخا طب العصاة باللطف، بلغني عن بعض الشيوخ الحكماء أنه سأل عن مكان اجتماع الشباب فأخبروه أنهم في الخمارة فذهب إليهم وسلم عليهم وباسطهم وكلمهم باللطف وقال لهم: إن الله يحب الشاب التائب وإن شاء الله تكونون من أهل الجنة مارأيكم أن نتوب جميعاً إلى الله فتابوا بحكمته ولطافته؛ أما أنه لو آتى إليهم ، وبدأ بشتمهم وذمهم فسيزدادون عصياناً وقد يضربونه ويهينونه
نحن فاقدين الحكمة ولا ندري فالله يقول لأطغى إنسان في الكون “اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاًلينا لعله يتذكر أو يخشى ” فعليك ان تكلم العاصي بكلام لطيف لعله يتذكر أو يخشى فما زال أنه يقول لا اله إلا الله فهو مسلم فلا تنتقده فقد يختم الله له بالخير ويختم لك على سوء الخاتمة فلا تكفر الناس ولا تخرج الناس بذنب ولا اثنين ولا مئة. فذهب سيدنا موسى وأخوه هارون إلى فرعون فبدأ فرعون بالتعالي عليهم فلما قال له موسى أنا رسول الله إليك أنكر فرعون فقال له سيدنا موسى معي دليل فأخرج يده من جيبه فأصبحت مضيئة فقال فرعون هذه سحر فألقى سيدنا موسى عصاه فتحولت إلى أفعى عظيمة هجمت على فرعون فصرخ فرعون أوقفها يا موسى فالتقطها سيدنا موسى فعادت كما كانت.
فشاور فرعون أعوانه والمصيبة أنه إذا كانت الحاشية أو من حول الإنسان صحبة فاسدة فعندما شاورهم قالوا له إن هؤلاء سحرة سيخرجونك من أرضك بسحرهم وأشاروا عليه بجمع السحرة” وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم…..” ليتبارزوا ويظهر كلٌ من السحرة وسيدنا موسى ماعندهم وتواعدوا في يوم أختاره سيدنا موسى في يوم عطلة ليجتمع جميع الناس لهذه المبارزة، فلما اجتمعوا في يوم الزينة وأتى السحرة بعدتهم وعتادهم وسيدنا موسى آتى مع أخيه موسى ومعه العصا فقط فقال له السحرة ” يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال ألقوا” قال لهم ابدؤوا فلكثرة ماعملوا من السحر دخلت الرهبة إلى قلب سيدنا موسى وكان خوفه أن يُغلب وإذا غُلب غلب الدين فخوفه أن تفشل رسالته فأوحى الله لسيدنا موسى “لا تخف وألق مافي يمينك تلقف ما صنعوا” سوف تلتهم جميع ما صنعوا من سحر . فلما ألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون
ألقى سيدنا موسى عصاه فتحولت العصا إلى أفعى تبتلع حبالهم وعصيهم وسحرهم ويقال أنها لم تكتف ببلع سحرهم وإنما إقتربت من فرعون لتلتهمه فصرخ فرعون أن أوقفها يا موسى.
ومع هذه الآيات والبينات لم يؤمن إنما ازداد عناداً وكفراً فأخذ يُقتِّل الأولاد ويستحيي النساء فيتركهم لترفيه الجيوش فقال الوزراء لفرعون سوف يكثرون اتباعه فأصبح يضيًق على سيدنا موسى فاوحى الله إلى سيدنا موسى “أن اسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون” سوف يلحق بكم فرعون “واترك البحر رهواً” بعد أن تضرب البحرويتحول إلى يابسة وتقطعوه لا تغلقه وتحولهُ مرة أخرى إلى ماء حتى يحاول فرعون العبور فنغرقه على فساده ورفض العلم ورفضه الهداية والإيمان ورفضه العلم واختيار الجهل ورفضه الإيمان وبقاءهُ على الكفر والعناد والظلم.
فأخبر سيدنا موسى قومه أنهم سوف يسيرون في الليل وعندما طلع الضوء كان فرعون قد علم بالخبر فجهز جيوشه ولحق بهم وكان هو قائد الجيش حتى يحضر القضاء على سيدنا موسى والمؤمنين لكن الظالم والغادر سوف يقع في رأسه ما يدبره لغيره فلما ظهروا على بني إسرائيل رأوهم فقال بنو إسرائيل ياموسى إنا متبعون وسوف يقضي علينا فكان سيدنا موسى على يقين أن الله سيجعل له مخرجاً فقال لهم كلا: لن يلحقوا بنا ” قال كلا إن معي ربي سيهدين” ما أجمل هذا الإيمان أن نرى الله أقرب إلينا من حبل الوريد ، ما أجمل هذا الإيمان أن نكون دائماً ماكثين على بابه
فأفضل إيماننا عندما نكون مع الله في كل أحوالنا ” كلا إن معي ربي ” معي القوة والعلم والإنقاذ والرحمة يستطيع تجميدهم يجعلهم كالصخور دون أن يلحق الأذى بنا فأوحى الله إلى سيدنا موسى أن اضرب البحر بعصاك فضرب البحر بعصاه فانفلق اثنا عشر طريقاً على عدد بني إسرائيل لأنهم كانوا أسباط أحد عشر وقيل اثنا عشر فبعدد الأسباط انشقت الطرق في البحر فأرسل الله ريحاً جعلت الطريق يابساً فلما جمد الماء وانشقت الطرق نزل كل سبط بطريق فكانوا متفرقين ” تراهم جميعاً وقلوبهم شتى” لكن بلاءنا من أننا تشتتنا أكثر منهم لذلك ضعف المسلمون .
فلما وصل فرعون إلى الشاطئ لم يتجرأ أن يلحق بهم لأنه يعلم أن الماء قد يعود لما كان عليه ويغرق فأرسل الله جبريل عليه السلام على فرس حائل (طالبة الزواج) وكان عند فرعون -فرس حائل فعندما رأها بدأ حصان فرعون بالجري نحو فرس سيدنا جبريل وعندما رأى الجيش القائد نزل لايسعه إلا الطاعة فنزل الجيش ورآء فرعون وعندما وصلوا إلى نصف البحر فكان آخر مؤمن خرج مع سيدنا موسى من البحر كان آخر جندي من جنود فرعون دخل للبحر فعند ذلك أمر الله سيدنا موسى أن يضرب البحر فعاد ماءً وأمواجاً كما كان فغرق فرعون وجنوده كلهم .
فرعون وهو يغرق قال آمنت بالذي آمن به بنو إسرائيل فجاء سيدنا جبريل يقول له آلآن وبدأ يغرقه حتى لا يكملها مثل من عمل الذنوب وعندما تصل روحه إلى الغرغرة يؤمن يريد أن يصلي ويأمر من حوله بتوزيع الصدقات وأعطوا فلاناً وردوا الحقوق لن ينفع الآن كل ذلك عليك أن تتصدق وأنت تخشى الفقر على نفسك.
خرج سيدنا موسى مع المؤمنين بسلام وعندما وصلوا إلى أول بلد وجدوا فيها أصناماً تعبد فقالوا ياموسى اجعل لنا إلهاً فقال لهم موسى ألم تروا كيف أنقذكم من فرعون لو أمسك بكم لقضى عليكم كم آية من آيات الله أعطاكم إياها وأنتم تبحثون عن إله غيره ؟! فكم عانى سيدنا موسى أثناء دعوته فقد كانوا يؤمنون صباحاً ويكفرون مساءً كفرعون يقول له نؤمن بك لكن ارفع عنا الغضب الفلاني لأن الله ابتلاهم بالدم والضفادع وانتشارها في كل مكان وابتلاهم بالقمل فذهبوا إلى سيدنا موسى طالبين الدعاء أن يرفع عنهم هذه الابتلاءات ويعدونه بالإيمان لكن ما أن يُرُفع العذاب عنهم حتى يعودوا لما كانوا عليه فلا تكن على مذهب فرعون تؤمن صباحاً وتكفر مساءً فانتبه.
في كل زمان يوجد فراعنة قال الشاعر
كل عصر فيه فرعون وموسى وأبو جهل في الورى ومحمد
أي في كل عصر يوجد أهل الفساد والصلاح ويوجد أيضاً من هو مثل أبو جهل ومن هو مهمته الهداية والاصلاح ونشر الخير والمحبة.
جاء النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة فوجد اليهود يصومون فسألهم عن سبب صومهم قالوا هذا اليوم العاشر من محرم أنقذ الله موسى والمؤمنين من فرعون فنحن نصوم شكراً لله الذي نجا موسى وأغرق فرعون -انظروا كيف أن المؤمن في كل الأديان أخو المؤمن – فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نحن أولى بموسى منكم ونحن سنصوم معكم فالأديان كلها من عند الله لماذا هذا التناحر والاختلاف بين الأديان اعرض علي ما عندك وأنا أعرض لك ما لدي والعاقل يختار النفيس والغالي فنحن علينا أن نبين بضاعتنا ولباسنا والقماشة والعاقل هو الذي يختار البضاعة الجيدة والطعام الطيب ((لا إكراه في الدين)) فعندما يشعر أن دينك نجاح بنجاح وتطور بتطور وكمال بكمال سوف يتبع دينك ويقول لنفسه سأرتقي لن أبقى بالابتدائي والإعدادي أو الثانوي بل سأكمل للجامعة هذا هو العاقل الذي يطلب التطور الديني أما من يقول أريد البقاء بالإبتدائي دعه وما يريد فنحن مهمتنا التعليم والتبيان فقط
علينا أن نفرح بأديان إخواننا لانهم إخوان أنبيائنا فسيدنا موسى أخ سيدنا عيسى وسيدنا عيسى أخ سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام وكلهم من أبناء سيدنا ابراهيم إذا لماذا هذا التناحر؟! كل ذلك بسبب الأنانية والجهل والشيطان الذي يسيطر عليهم كالأخوة في منزل واحد لكن الحسد والشيطان والنفس والطمع والجشع جعلهم يتباغضون كأبناء سيدنا يعقوب على سيدنا يوسف وأخيه بنيامين إذاً بالعلم مع الإيمان لا نختلف ولكن الخلاف يستمر بين الجهلاء والمتكبرين.
فهذا اليوم الذي انقذ الله فيه سيدنا موسى والمؤمنين معه يفرح به المؤمن كما يفرح به اليهودي والنصراني لأننا نفرح لسيدنا موسى وعيسى وابراهيم ومن آمن معهم.
هكذا يجب أن نكون إذا كان إيماننا صحيحا لكن أن نقول لا يوجد دين غير ديننا لاتتم الدعوة بهذه الطريقة فأنت تُتنفر من الدين بهذه الطريقة فإذا أردت أن تدعو إلى دينك ويحبوه فأرهم دينك بلطفك وأرهم أن لديك أشياء أرقى مما عندهم فمثلاً إذا كانت سيارتهم نمط السبعين وأتى بعدها نمطالثمانين وسيارتك أحدث نمط ٢٠٠٠فعندما يروا الحقائق ويشاهدوا كيف أن سيارتك تعطي نتيجة ولها ميزات أكثر بطبيعة الحال سيتركون سيارتهم ويتبعوك لكن عندما يروا سيارتك قديمة وبالية ولو كانت إصدار الالفين سيدعونها وسيجدون سيارتهم القديمة تنتج أشياء أفضل من سيارتك لأن دينك لا تعرف كيف تعمل به دينك الذي تعمل به على هواك وليس الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله دين المحبة والإخاء دين العلم والتطور لذلك عندما كان الدين حقيقا كان الاعداء يتمنون أن يدخل المسللمون لبلادهم فاتحين لها لما رأوه من عدل ورحمة وإخلاص ووفاء المسلمين ولينجوهم من اضطهاد قومهم
لاحظ كم كان الإسلام معروفاً بالمحبة والإخاء لكن عندما تركنا سيارتنا تحت الشمس والماء تعطلت عن العمل وأصبحت الدراجة تعطي إنتاجاً اكثر منها ولو كانت نمط ٢٠٢٠ القصد أنه علينا أن نُفهم الناس أن ديننا يفرح بكل الأديان وصيام يوم عاشوراء دليل على ذلك فنصومه فرحاً بنجاة سيدنا موسى لأن سيدنا موسى أخٌ لسيدنا محمد كما قال عليه الصلاة والسلام ((نحن الأنبياء اخوة لعلات ))أي كالأخوة لهم أب واحد وأمهاتهم متفرقة وكذلك الأنبياء إخوة لعلات فالدين واحد ((وحدانية الله ))لكن الشرائع متفاوتة.
لماذا تتفاوت الشرائع؟ لأن من يدرس في المرحلة الابتدائية يدرس منهاج مختلف عن المرحلة الإعدادية ومنهاج الإعدادي يختلف عن الثانوي وهكذا كلما تطور عقل الانسان كلما أرسل الله نبياً او رسولاً معه رسالة توازي تطور الإنسان أما رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فمهما يتطور الإنسان لا يحتاج غير هذا القرآن لأن الذي خلقك يعلم إلى أي مرحلة من التطور ستصل فبعث لك القرآن بحيث يواكب جميع تطوراتك كمثل الخياط عندما يأخذ مقاسك فيصنع لك ثوباً على طولك وعرضك ولله المثل الأعلى الله يعلم كم سيتطور عقلك وفكرك وقلبك وعلمك ووعيك فأرسل إليك خاتم النبين والمرسلين بهذه الرسالة التي جمعت الزبور والتوراة والإنجيل …

إذاً ديننا جامع للأديان ويحب كل الأديان ويفرح بأعيادهم نُعَيد ونعايد إخواننا ويعايدونا في أعيادنا حتى نصل إلى الإخاء البشري ((الانسان اخو الإنسان ))
لماذا تُكَفر ؟!إن كنت ذا همة أره جمال دينك، أره إخلاصك ورقي دينك، أره تطورك حتى يحب دينك، فليست مهمتك تكفير فلان ومعاقبة فلان فلا نعرف خاتمتنا على ماذا ستكون فقد يُختَم لذاك الذي تكفره بالحسنى وذاك الذي ينتقد تذل قدمه ويموت على سوء الخاتمة.
نكرر ونقول : أننا نفرح بكل الأديان
صام النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيام ذلك اليوم وأمر من أفطر أن يتم صومه فحتى لو أفطرت تمم صيامك احتراماً لسيدنا موسى وشكراً لله لأنه أنجاه في هذا اليوم.
لا ننسى أن أفضل الصيام عاشوراء والأكمل أن تصوم معه يوماً قبله أو بعده إن أمكن وأجر من صامه أن الله يمحو ذنوب سنة كاملة قال صلى الله عليه وسلم ((من صام يوم عاشوراء كفر السنة )) اذا كان صيام يوم واحد تُمحى ذنوب سنة كاملة وتكتب حسنات فأي تفريط تفرط به إن لم تصم وكم خسرت بعدم صيامك ولا عجب أن تقول يوم القيامة …
أما من استمع وطبق قال تعالى …
هل تعلم ما هي جنة الفردوس هي أعلى مراتب الجنة سقفها عرش الرحمن كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال ((إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى فإن سقفها عرش الرحمن )) لكن هذه الجنة تحتاج إلى قلوب طاهرة نقية مؤمنة صائمة زكية تحب الناس كلها فالخلق كلهم عيال الله لذلك عليك أن تحب الخلق كلهم فلا تبغضهم ولكن تُبغض ذنوبهم فهم إخوانك.
وعليك أن تحب الناس وتزرع الخير لهم وتزرع الورود في طريقهم أما إن كنت تزرع الأشواك في دروبهم وتشمت بفلان فأنت تحتاج إلى تزكية وتهذيب من هذه الأخلاق الرذيلة الشيطانية فعندما تتهذب وتُنقى من هذه الأخلاق السيئة ويُزرع فيك الأخلاق الحسنة أصبحت ملاكاً بصورة بشر فتكون الإنسان المحبوب عند الله وعند الملائكة وعند البشر فقد ورد في الحديث ((إذا احب الله عبداً ينادي يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه ثم ينزل له القبول في الارض))
خلاصة الحديث
اكسب الله تكسب كل شيء وإذا خسرت الله خسرت كل شيء

(Visited 1 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: