
سيدنا موسى عليه السلام الجزء السابع
سيدنا موسى عليه السلام الجزء السابع
استفتح سماحة الشيخ محمود المبارك : بسم لله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و أافضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ما زلنا في سيرة الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين وصلنا في حياه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وأخيه هارون عليهما الصلاة والسلام وعلى نبينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين إلى أنهم خرجوا الى الطور ومعهم الألواح التي تحمل العلوم التي تسعد الناس علم سيدنا موسى عندما رجع الى أخيه أن السامري قد فتن القوم وأضلهم بصناعه وصياغه عجلٍ له خوار يعني يطوفون حوله يتعبدونه فغضب سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وألقى الألواح وأخذ براس أخيه يجره و يقول له لماذا لم تتبعني لماذا تركت القوم يضلوا قال /يأبن أُمَ لا تأخذ بلحيتي ولابرأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي / ….إن السامري فتنهم وصنع لهم من الذهب الذي أخذوه من قوم فرعون الحلي عمل لهم وصنع لهم عجلاً، فجاء سيدنا موسى عليه السلام فأخذ العجل وحرقه ذوبه متل الماء وفتته وألقاه في البحر يعني كالذر حتى لاببقى منه أثر للذكرى أراد أن ينسيهم المعبودة الباطل وبدأ سيدنا موسى فيهم تعليماً وكانوا يؤمنون في الصباح و يكفرون في المساء ولذلك عندما أمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة رفضوا، وقالوا / ياموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون/ إن فبها قوماً جبارين ونحن لاقبل لنا بهم وهذا يدل على الجبن والخوف والعياذ بالله فلما قالوا هذا ،حرمها الله سبحانه وتعالى حرمها عليهم أربعين عاماً في الصحراء في التيه يعني: في الصحراء يدورون طول النهار وفي المساء يصلون إلى المكان الذي انطلقوا منه ، ومع العلم والعناية الإلهية أن التيه والصحراء لافيها زراعة وفيها أكل ولا فيها شيء، يعني ربنا جل جلاله من رحمته ولو عصاة ولو خالفوا سيدنا موسى ما قطع عنهم الرزق جل جلاله لذلك نجد الكافر الملحد المنكر لوجود الله، الله متكفل برزقه جل جلاله، فكان جل جلاله ينزل عليهم المن والسلوى يطعمهم من وسلوى يعني خيرة الطعام
و المن :هي مادة حلوى مثل العسل يأخذونها من الأشجار
والسلوى : نوع من أنواع الطيور كانوا يأكلون اللحم ويأخدون الحلوى، يعني بروتين والحلوى تهضم البروتين مع أنه عاقبهم بالتيه تاهوا أربعين سنة وخسروا سيدنا موسى وخسروا سيدنا هارون، لذلك لما أمر الله سيدنا موسى عندما أراد أن يتوفى هارون أمره أن يأخذ بيده إلى الجبل الفلاني فأخذ سيدنا موسى بيد هارون وقال له: هيا بنا نسير الى المكان الفلاني في الجبل الفلاني ، قال فمروا بقصر جميل وفيه سرير وفيه شجرة جميلة ففرح هارون وقال له : ما أجمل النوم على هذا السرير، فقال له سيدنا موسى: نم ، فقال له سيدنا هارون : أخشى أن يأتي صاحب هذا البيت وإذا وجدني نائماً على سريره سيحزن ، ابقى معي ياموسى وعندما يأتي صاحب السرير تصرف ، قال له موسى : سأبقى معك ، فنام سيدنا هارون على ذلك السرير فقبض لقد جاء ملك الموت وقبض روحه ، فلما قبض روحه سبحان الله قال أرتفع به السرير الى السماء وراح البيت وراحت الشجرة إنها العناية الإلهية الله خلق له هذا الخلق حتى يوصله إلى السرير و يتوفاه على السرير ،فرجع موسى عليه السلام إلى قومه فاتهموا سيدنا موسى أنه أنت حسدت هارون وأنت أخدت هارون قتلته، هذا بلاء يعني لما قوم ضربت عليهم الذلة والمسكنة فباؤوا بغضب من الله … وما ربك بظلام للعبيد ،دعنا نأخد دروس ولانكن مثلهم يؤمنون صباحاًو ويكفرون في المساء أو يؤمنون في المساء ويكفرون في الصباح مع هذا وكله أخذهم سيدنا موسى إلى مكان اهبطوا مصراً فإن لكم ماسألتم ،قالوا/ ياموسى ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثّائها وفومها وعدسها وبصلها / ، الله أعطاكم المن والسلوى خير الطعام تريدون البصل والتوم ؟
لا إله إلا الله لذلك قال لهم اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ذلك بأنهم كانوا يقتلون ..نسأل الله العفو والعافية ، إخواني نحن درسنا لايكون مع العلماء و الأنبياء والرسل والصالحين نؤمن صباحاً والله يا شيخي تمام الوصية التي أوصيتنا إياها سوف نستقيم برمضان وبغير رمضان،وإذ مساءً غير وبدل وبعد رمضان غير وبدل ، إذا أنت ليس مذهبك محمدي ،مذهبك على مذهب الجماعة الذين كانوا يؤمنون مع سيدنا موسى الصبح ويغيرون في المساء بابني العبادة بآخرها الأعمال بخواتمها ، حافظوا على نهاية رمضان أن يكون مثل بدايته بشوق وحزن على فراقه وأن نخشى ألا يتقبل منا وأن نعاهد الله كما كنا في رمضان مراقبين لله لا نأكل ولا نشرب ولو كنا في حجرة واحدة ، نعاهد الله ألا نقع في الحرام
لا نقع في المعاصي لانؤخر الصلاه لا نفعل المنكر في رمضان و في غير رمضان هذا الإخلاص وإذا منَّ الله عليك بعد 40 يوم تقطف ثمرة ،من أخلص لله أربعين صباحاً تفجرت ينابيع الحكمه من قلبه على لسانه، فنرجع إلى وفاه سيدنا موسى
جاء ملك الموت كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم و قال له : أجب ربك يعني أنا ملك الموت سأقبض روحك فلطمه موسى ففقأ عينه بعض المنكرين و بعض الجهال بنكرون هذا…. كيف ملك الموت تفقأ عينه ؟ يأبني جاءه بصورة بشر لذلك عامله متل البشر ، لذلك النبي وصف لنا الجان لما تظهر لنا تأتي بصوره حيه تنذر ثلاث مرات ان العهد الذي بينا وبينك أن النبي أخذ عهداً علينا ألا نؤذيك ولاتؤذينا ، تنذره ثلاث مرات إذا لم يرض …قال النبي : فقتلوه كيف نقتل الجان ؟ لأنه ظهر بصورة جسد ، فلما جاء ملك الموت بصورة جسد سيدنا موسى ضربه لالبباهي بأنعامه وغيروها مثلنا عندما نباهي بمتاع الدنيا ، ولكن سيدنا موسى يربد إتمام الرسالة وتبليغ الناس الذين لم يرضوا أن يكونوا معه وقالوا له إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، إذاً لماذا أربعين سنة تركهم الله تعالى تائهين في التيه ؟
قال : حتى انتهى هذا الجيل الجبان
فالقصد سيدنا موسى قلع عينه ، فرجع ملك الموت وقال : ياربي أرسلتني إلى إنسان لا يحب الموت ، فالنبي أخبرنا أنه الله رجع عينه لملك الموت وقال : إذهب إليه وأخبره إذاكان يريد الحياة فليضع يده على ايهاب ثور يعني على جلد ثور على قدر حجم يده وماتغطي من الشعر 100 الف شعره يأخذ 100 الف سنه يعيشها، خيره فرجع ملك الموت واخبره ان الله يخبرك ضع يدك على جلد ثور وخذ بكل شعرة سنة ، فقال سيدنا موسى ثم اي يا رب؟ قال له الموت اذا الآن لكن دعني أقترب من الأرض المقدسه ….ثم تركه ملك الموت وإختفى …. فقام سيدنا موسى كأنه يريدأن يقترب من الأرض المقدسة … ومنهم من قال هرب من ملك الموت ،وإذ وجد بالطريق أناس يحفرون قبر والمؤمن صاحب نخوة فبدأ يحفر معهم ويساعد معهم ويبني معهم ويركز القبر …سألهم أين الميت ، قالوا له ..نربد أن نقيس القبر فقال كم قياس الميت ؟ قالوا تقريباً بطولك، ليتك تقيسه لنا أنت فنزل في القبر حتى يقيسه وقام ملك الموت شممه بيده تفاحه فكانت سبباً لصعود روحه الطاهرة عليه وعلى نبينا وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد أشار في ذلك سماحة الشيخ محمود المبارك : فهذا ملخص موجز عن حياة سيدنا موسى عليه السلام ماذا نأخذ من العبر؟
نريد أن نأخد من العبر… يجب نتحمل …فكم سيدنا موسى تحمل من بني إسرائيل ؟ كم آية أتى بها لفرعون كم تحمل فرعون ؟ والنهاية ….من يخالف الأنبياء والرسل نهايته إما غرق وإما حرق وإما الأرض تنقلب عليه متل قوم لوط وإما تأتيهم رياح وإماتأخذهم نارمثل قوم عاد وغيرهم ،فأمطرت عليهم والعياذ بالله نار من السماء يعني هذه كلها دروس لنا حتى لا نخالف نبينا ولا نخالف الشرع ولا نخالف منهاج السماء الذي هو سعادتنا في الدنيا والآخرة يا بني الإنسان يسير على على أوتوستراد أفضل أم يصعد بين الصخور والثعابين والضباع …. هذا أرذل العمر هو المعاصي ، أبحث عن الصحبة الصالحة الوحدة خير من صاحب السوء والصاحب الصالح خير من الوحدة ، يعني إذا لم تجد رجلاً صالحاً تجالسه و ينصحك وتنصحه ونتذاكر ويسمع لنا وتسمع له يكون أفضل من الوحدة ، لا لا لا لا تخرب دينك يا ابني من أجل أن تتسلى مع واحد دجال كذاب … المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل فقال تعالى :الأخلاء يومئذ يعني يوم القيامه (،الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) فإذا ً صاحب المتقين ولا تفكر أن المتقين الذين يدومون وأنت يا بنتي لاتفكري أن التقيات اللواتي يلبسن العبايات وماتخفبه شيطانة فتّانة ومن الداخل مكارة حسودة من الداخل ا لا إيمان لها لو رأبتيها تصلي انظري ثمرات أعمالها أخلاقها بيتها مع زوجها مع أولادها إذا صالحة اصحبيها أما إذا بيتها فاشل إن رافقتيها ستصبحين فاشلة وإن رافقتيها بدك تصيري نسخة عنها المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل وإن رافقتيها و أحببتيها … المرء مع من أحب يوم القيامة ستكوني بجوارها بجهنم ، فيا أبني إن كان نساء أو رجال حافظوا على إيمانكم الذي وصلتم إليه ….بهذا الشهر لا تضيعوا رأس مالكم يا بني
“علينا ألا نخوض مع الخائضين”
“و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا : سلاماً”
و قد اختتم سماحة الشيخ محمود المبارك : هذه صفات أهل الجنة .
ما صفات أهل جهنم ؟
لنرى صفاتهم من خلال الآيات الكريمة في سورة المدثر :عندما تساءل أهل الجنة قال تعالى :
إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ *حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ
أي كنا نضيع الوقت ونتكلم بالغيبة والكلام الفارغ فلان طويل وفلان قصير وكنا نبخل عن إطعام المساكين وكنا نترك الصلاة أو نؤخرها ولا نصدّق بيوم القيامة ولا نشعر بمراقبة الله تعالى حتى أتانا ملك الموت لذلك حافظ على المراقبة لأنها فيها تبديل للنفس .
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” لذلك كن مع الله على الاستقامة والعبودية الكاملة وبذلك تحصّل الكرامة و العزة .
نحكي قصص الأنبياء لأن الله قال” فبهداهم اقتده ” وأنت عندما ترتبط بالمربي تنجو وتصل .