حافظ على رأس مالك الذي جمعته في رمضان

نتذاكر أمر العيد وأمر هذا الضيف المبارك الذي أودعناه ،والله منَّ علينا بالصيام والقيام ونرجو منه القبول ،وكما يقول جلّ شأنه في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي الظن الحسن»
ونحن نظنّ به الظنّ الحسن أنّه أكرمنا وأكرمنا ببركة أسيادنا و أحبابنا و أكرمنا بالخير الكثير، يجب علينا أن نحافظ على هذا الخير الكثير الذي جمعناه في رمضان ويجب علينا الأخذ بالاعتبار أنّنا تعبنا في رمضان و علينا المحافظة على أعمالنا وعدم خسرانها.
أولا ً: الأكل الكثير في العيد.
كما يجب علينا الانتباه إلى كلامنا أننا لدينا رأس مال يجب ألّا نضيعه، وقبل أن أنظر يجب أن أفكر بأنّ هذه النظرة قد تخرّب رأس مالي، و قبل أن أسمع يجب أن أنتبه إلى عدم التحدث بالغيبة والإفك والنميمة.
فلذلك كل العادات التي لا ترضي ربنا يجب أن نتوب منها في العيد،فكما تبنا منها في الشهر الكريم ولا نرجع إليها بعد ذلك.
قصة: شب منَّ الله عليه بالتوبة والتزم بمجالس العلم، جاء إليه أصحابه القدماء وقالوا له: تعال بنا نلهو ونلعب، فقال لهم كيف ألهو وألعب وقد خطبت الكمال!
وأنتم في رمضان شددتم الهمة من طاعات وصلاة وقيام الليل فلا تضيعوا أعمالكم بعد رمضان.
ويجب عليك عدم ضياع الوقت أي يجب أن تكون إما ذاكراً بلسانك أو بفكرك مع شيخك أو تفكر في الخالق أو الذكر الخفي وتكون فاعلاً للأعمال التي ترضي رب العباد وهذا هو الدليل أنّك مقبول في رمضان.
فلذلك ربنا بفضله وكرمه طهّرنا ومنَّ علينا بهذا المستوى فلا نتراجع و يجب أن تكون هذه العبادة مقام والمقام لا يبدل ولا يغير أما إذا كانت عبادتك أحوال فالأحوال تتبدل وتتغير ويجب أن ننتقل من الأحوال إلى المقام.
وكل عام وأنتم بخير، وجزاكم الله عنا كل خير.
أسال الله لي ولكم القبول والتوفيق.

(Visited 1 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: