الصدق في المسيرة مع المعلم الأول

السيرة النبوية الشريفة الحلقة_79
2022_1_21
١٨ جمادى الآخرة ١٤٤٣ هـ
البث الاسبوعي_فجر الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

استفتح سماحة الشيخ محمود المبارك الحمدلله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الانبياء والمرسلين وآل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وعلى أبيه سيدنا إبراهيم وأخويه سيدنا موسى وعيسى وعن سائر الانبياء والمرسلين وآل كلٍّ وصحبي كلٍّ اجمعين وعنا معهم بمنّك و فضلك وكرمك يا أكرم الاكرمين .
نسألك علما ًنافعا ًوقلبا ًخاشعاً و ودعاءً مستجاباً وشفاؤً من كل داء ،أبرأ إليك من حولي وضعفي وجهلي وقلة حيلتي والتجأ إلى حولك وقوتك يا ذا القوة المتين علمنا يا مولنا ما ينفعنا وينفع الخلائق أجمعين .
حب المعلم أمرٌ مقدس يجعلك من الموفقين ومخالفته علامة على حبك المزيف انظروا إلى بحثنا اليوم وهذا البحث دقيقٌ جداً يشير الى ارتباط الصحابة الكرام رضي الله عنهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ارتباطاً لا يوصف مداه .
بحثنا اليوم حول الصدق في المسيرة مع المعلم الأول صلى الله عليه وسلم بحثنا اليوم يشير الى إذا كنت صادقاً تسير مع المعلم حيث سار وإن كنت تعلم أن هذا خطأ .أولاً نبدأ بكلام الله سبحانه وتعالى القائل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها ))، الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى ،فكان النبي صلى الله عليه وسلم لأنه مأمورٌ أن يتجه بصلاته إلى بيت المقدس فكان حزيناً في قلبه أي لو كان الاتجاه إلى الكعبة يكون الأمر فيه من الكرامة أكثر لأننا نتبع قبلة أهل الكتاب ولكن بحكمة الله البالغة جل جلاله حتى يعرّف أهل الكتاب أن هذا الرسول الذي أرسلته والدين الذي أنزلته متمم لأديانكم والدليل على ذلك انه يصلي على قبلتكم”بيت المقدس ” ولكن أبى الحسد والبغضاء والضليلة إلا ان تكشف صاحبها وتسود وجهه في الدنيا قبل الآخرة.
فصلى النبي عدداً من الشهور باتجاه بيت المقدس وقلبه حزين حتى هاجر و جاء إلى المدينة وهو كثيرٌ ما يقول لجبريل عليه السلام أن يطلب من ربه أن يجعل قبلته خاصة وهي الكعبة .
فكان جبريل عليه السلام يقول :إني استحي أن أسأل ربي ،أمّا إن سألني أجيبه…
فأنزل الله سبحانه وتعالى على النبي هذه الآيات:
((قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولِ وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره ))
فبحثنا لهذا اليوم هو باب تحويل القبلة ،القبلة تحولت كما ورد بشهر رجب من السنة أي في نصف شهر رجب ومنهم من قال في نصف شهر شعبان …الغاية أن نفهم أن منّ الله علينا بقبلة خاصة فينا كي لا نكون تابعين وأمر أهل الكتاب أن يتبعونا وهذا شرفٌ عظيم .
وقيل في جماد الآخر فقد قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة صلى إلى بيت المقدس ما يقارب 16 شهراً وقيل 17 شهراً وقيل 14 شهرا…
وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده بعد تمامه إلى بيت المقدس هذه المدة ومنهم من قال 15 شهراً ….المهمة هي أن نفهم أن الله استجاب لنبيه وخصّنا بقبلة رضاها ورضيها لنا النبي صلى الله عليه وسلم ،فكان النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته منهم من قال الظهر ومنهم من قال العصر ،فقد صلى ركعتين باتجاه بيت المقدس فنزل الوحي فأخبره أن يتجه إلى القبلة ،فتوجه النبي إلى القبلة وتقدم إلى جهة الشمالفتحول وفسح الصحابة له طريق وتقدم حتى صار أولهم في جهة الجنوب واتجه إلى الكعبة ،أي ركعتين باتجاه بيت المقدس ركعتين باتجاه الكعبة ،رُبّ قائلٍ يقول لماذا لم يرسل الله خبر من بداية الصلاة؟؟ورُبّ قائلٍ يقول لماذا الله جل جلاله وهو القادر أنتظره ليكمل صلاته ثم ينزّل عليه؟؟
يا بني لا يوجد حركة بالوحي إلا وبها حكمة بالغة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها ، الله يريد أن تفهم البشرية وخاصة أهل الكتاب..أنظروا ان صلاته نصف هنا ونصف هنا الدليل أن الأديان كلها أصلها واحد كما قال عليه الصلاة والسلام:دبننا واحد وشرائعنا شتى نحن أبناء لعلات .
ما معنى لعلّة؟؟…
يكون الأب متزوج أربعة نساء وهذا ابن فلانة وهذا ابن فلانة ..ولكن الحقيقة كلهم أولاد هذا الرجل ، فمعنى ديننا واحد أي أننا كلنا عبيد لله وندعو إلى لا إله إلا الله
((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سوائم بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ))
فهذه حكمة إلهية مثل حكمة الأسرى في بدر الذين أخذهم النبي وصار يستشير الثحابة ماذا نفعل بهم!!، منهم من قال فلنقتلهم ، فلنحرقهم ، نأخذ الفدية ونعفو عنهم ، ولم ينزل الوحي ((إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ))
تأخير الوحي ليوافقوا على أن نأخذ الفدية وأخذوا الفدية فنزل الوحي وعاتبهم على ذلك ، لأن سيدنا عمر قال دعنا نقتلهم وأعطني قريبي أقتله أولاً، فنزل الوحي برأي سيدنا عمر .
لكن لماذا تأخر الوحي ..؟
تأخُر الوحي فيه حكمة ، الله يريد أن يهز العصا ويرعب الكفار كي لا يحاربوا رسول اللهومرة ثانية ومن جانب ثاني يريد أن يُغني الصحابة.
في معركة بدر البعض منهم كان حافي والبعض سيفه ليس له غمد فلفّ عليه قماشه كي لا يجرحه والعض بثوب واحد…
لذلك يريد الله أن يعطيهم ويهدد الكفار أيضاً ، فأصبحت الكفار تقول لا نريد أن نحارب محمد لأنه لم يعد هنالك فدية ولا فك أسرى …فقذف في قلوبهم الرعب جل جلاله ، في تأخّر الوحي حكمة وإسراع الوحي حكمة، كل شيء في حضرة الله فيه حكمة ولكن بماذا ندرك هذه الحكمة !!بقلوبنا الطاهرة النقية (اللهم طهّر قلوبنا من النفاق و أعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة)….
فبصلاة العصر ومنهم من قال بصلاة الظهر ركعتين باتجاه بيت المقدس وركعتين باتجاه الكعبة ، ففي الصحيحين عن البراء { البراء صحابي جليل } إن أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم للكعبة هي صلاة العصر وقد يقال للمنافة ..لجواز أن يكون المراد اول صلاة صلاها كلها للكعبة والله أعلم ، هذه الأمور لا نريد أن نقف عندها لأنها تكميلية، والمهم أن نفهم أنّ الوحي تأخر حتى صلى النبي ركعتين باتجاه بيت المقدس وركعتين باتجاه الكعبة وهذا مما يربط القبلتين لنفهم أن بيت المقدس قبلتنا الأولى وعلينا أن نحافظ عليها بكل وسائلنا ونزرع في قلوب أبناءنا يومياً محبتها وهي التي قال بها الله (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ))أي منبع البركة .
وكثيرٌ منا لا يحكي لأولاده وأحفاده عن هذا لأنه أخرس بالنسبة للدين ولكن إذا وضعته على سوالف الجنس والتجارة والتمثيليات والممثلات تجده بارع ولبيب ويفهم في كل شيء…وعندما نأتي صوب دينه (( صمٌّ بكمٌ عمي فهم لا يفقهون ٌ )) هذا البلاء .. لأنه كره أهل الله وأهل العلم فكره العلم فلا يستقر علمه في قلبه، لكن عندما تحب أهل الله والعلم ينطبع العلم في قلبك…
قاال..ثم رأيت الحافظ بن حجر المؤرخ فعل كذلك حيث قال:التحقق إن أول صلاة صلاها في المسجد النبوي هي صلاة العصر، وفي رواية كان اليهود يقولون للنبي أنك أتيت تابع لنا والدليل أنك تصلي لقبلتنا ، الله لا يشقينا كيف يفسر الشخص على حسب نفسيته …
إن كانت خبيثة يفسر تفسير خبيث ..أنت تابع لنا ولن يقولوا أنت أتيت لتكمل أديانّا والدليل أنك مضموم إلى قبلتنا .
ومنهم من قال حولت في صلاة الفجر وقيل في قُباء لأن الخبر لم يبلغهم إلا حينئذٍ كما سيأتي وإنما حولت لأنه صلى الله عليه وسلم تعجبه أن تكون القبلة إلى الكعبة سيما لما بلغه أن اليهود قالوايخالفنا محمد ويتبع قبلتنا )، قال للمسلمين لولم نكن على هدى ما صليتم لقبلتنا فاقتديتم بنا وفي لفظٍ كان يحب أن يستقبل الكعبة محبةً لمواقف إبراهيم واسماعيل عليهم الصلاة والسلام وكراهةً لموافقة اليهود بقول كفاؤدر قريش للمسلمين:لمَ تقولون نحن على ملة إبراهيم وأنتم تتركون قبلته وتصلّون إلى قبلة اليهود((قل اتبع ملة ابراهيم حنيغاً وما كان من المشركين ))،لا يمكن أن ترضي الأعداء..اسعى غي ارضاء الله والله يكفيك شرهم ، قاال ..فشقّ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لجبريل:وددت أن الله سبحانه وتعالى صرفني عن قبلة اليهود فقال جبريل عليه السلام:أمّا أن فعبدٌ لا أملك لك شيئا إلا ما أُمرت به فادعوا الله تعالى ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى ويكثر الدعاء إذا صلى إلى بيت المقدس من النظر إلى السماء ينتظر أمر الله تعالى لأن السماء قبلة الدعاء وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل :وددت أنك سألت الله تعالى أن يصرفني إلى الكعبة فقال جبريل:لن استطيع أن أبتدأ الله ولكن إن سألني أخبرته، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زائراً أم بشر بن البراس بن معرور في بني سلمى فصنعت له طعاماً وحانت صلاة الظهر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه في مسجد هناك فلما صلى ركعتين نزل جبريل عليه السلام فأشار إلبه أن يصلي إلى الكعبة واستقبل المزراب ، منهم من قال مقام سيدنا إبراهيم لأنه لم يكب ظاهر بل كان حجر بلصق الكعبة فلما تقف بالعتبة المشرفة يكون على يمينك ، فبعض الولاة قال أن المصلين والحجاج والمعتمرين يأتوا إلى الكعبة ولا يعرفوا هذه الآية العظيمة الحجر الذي وقف عليه خليل الله ولان تحت قدميه وانطبعت قدمي خليل الله في الحجر إشارة على أن——-كان صلى الله عليه وسلم يقف على هذا الحجر و الحجر يرتفع به وكأنه”اصنصير ” في زماننا حتى يصل إلى المرتبة .
فاستدار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فاستدار النساء مكان الرجال والرجال مكان النساء فقد تحول من مقام المسجد الى مؤخره ونأخذ من هذا حكماً ..ان النساء كانت تحافظ على صلاة الجماعة قال وقد تحول من مقام المسجد الى مؤخره لأن من استقبل الكعبة في المدينة يلزم ان يستدير ويستدبر لبيت المقدس ولو دار النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مكانه لم يكن خلفه مكان يسع الصفوف فلذلك تقدم الى المقدمة، وهنا ممكن ان يقول أحدهم أنهم تحركوا و3 حركات في الصلاة تبطلها!!
السر لأنه لم يكن التشريع بأن ثلاث حركات تبطل الصلاة نازل ، كانوا في الصلاة يتبادلون الكلام…بعدها أتى التشريع درجة درجة ومنعهم من الكلام والسلام …
وبدخوله على أم بشر صلى الله عليه وسلم وعلى الربيع وهي بنت معود بن عفران وعلى أم حرام بنت ملحان وعلى أختها أم سليم والخلوة بكل منهن فقد كانت أم حرام بنت ملحان تفلي رأسه الشريف لأن القمل والصئبان كان منتشر بشكل كبير … وينام عندها وقالت أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم جواز النظر إلى الاجنبية والخلوة بها لأمنة الفتنة
وتابع سماحة الشيخ محمود المبارك سمي ذلك المسجد بمسجد القبلتين وما زال المعتمرين والزوار والحجاج يأتونه ويصلون به، وهناك اشارة على أنه كانت اتجاه القبلة في الشمال وهناك اتجاه القبلة الجديدة باتجاه الكعبة ، وقيل كانت تلك الصلاة التي صلاها الظهر ……
قاال ووقع التحول فيها في مسجده صلى الله عليه وسلم فخرج عبادة بن بشر وكان صلى مع رسول الله ومرّ على قومٍ من الانصار يصلون العصر وهم راكعون فقال :اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله قِبل البيت أي باتجاه الكعبة ثم بلّغ أهل قُباء ذلك وهم في صلاة الصبح في اليوم الثاني .
و في حديث البخاري بينما الناس بقباء بصلاة الصبح إذ جاءهم آتٍ فقال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه القرآن وقد أمره أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها ، فاستداروا إلى الكعبة ، انظروا الى السمع والطاعة والثقة بالخبر .. وفي حديث لمسلم بدلاً من صلاة الصبح صلاة الغداة ،قال الحافظ اطبن حجر وهو أحد أسمائها أي صلاة الصبح هي صلاة الغداة وقد نقل بعضهم كراهية تسميتها بذلك ولم ينقل أنهم أمروا بقضاء العصر والمغرب والعشاء ولا إعادة الركعة التي صلوها من الصبح وهو دليل على أن الناسخ لا يلزم حكمه إلا بعد العلم به وإن تقدم نزله وعلى أنه يجوز ترك الأمر المبطوع به أي الثابت المتفق عليه وهو استقبال بيت المقدس الى أمر مضمون وهو خبر واحد ،وأوجب عن هذا الثاني بأن الخبر المذكور احتفت به راءٍ أفادت المقطع وهكذا نزل قول الله تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ))ففرح النبي صلى الله عليه وسلم وفرح المسلمون بهذه العطية الربانية فكان يقول بعضهم:
كم للنبي المصطفى من آيةٍ
قد حار الفكر في معناها
لما رأى الباري تقلب وجهه
ولاه أيمن قبلة ٍ ترضاها
وهنا الأيمن بمعنى أحسن.
وعن عمارة بن أويس الأنصاري قال صلينا أحدى صلاة العشاء أي وهما العصر والظهر فقام الرجل على باب المسجد ونحن في الصلاة فنادى إن الصلاة قد وجهت نحو الكعبة فتحولوا أمامنا نحو الكعبة وقول الله تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء)أي متطلعاً نحو الوحي ومستشرقا لأمر استقبال الكعبة <فلنولينك قبلة ترضاها أي تحبها ، فولِ وجهك شطر المسجد الحرام أي نحوه والمراد بالمسجد الحرام هي الكعبة التي هي بيت الله وهي المصلى 《إن أول مسجد وُضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين 》إذن ابني ابراهيم بنى مسجد يتعبد فيه فصار هذا المسجد قبلة للبشرية …
أنت عندما تعمل عمل لله خالص يجعل الله الناس تحبك وتحب عملك ويقلدوك فال (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون إنه الحق من ربهم ) أي لما في كتبهم منعوت وموصوف لأنه يتحول الى الكعبة
لاحظوا هذا السر..أنه في التوراة موجود ان النبي في آخر الزمان سيصلي الى بيت المقدس ثم يتحول الى الكعبة ومع هذا الله لا يشقينا …هذا التعنت صاحبه محروم وشقي فلذلك انظروا إلى بني قريضة عندما غدروا بالنبي ونقضوا العهد وسمحوا لقريش ان تدخل من جهتهم والنبي أرسل لهم سيدنا معاذ كيف تنقضوا العهد مع محمد فقالوا ومن هذا محمد !!قال رسول الله قالوا ومن هذا رسول الله ؟! …..
المذنب يقتل شرعاً ،
وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره …وهنانأخذ حكم شرعي عندما يكون أحدنا في البرية ويضع الشمس على يمينه ويصبح يميل يمينا وشمالا …لماذا هذا التزمّت “بين المشرق والمغرب قبلة “
انظروا كيف أن الدين سهل وهين ولين ..!!
إذن فأنت في البداية تجتهد وتبدأ في الصلاة وإذا كنت في صلاتك واتى أحد يقول أنك منحرف كثيرا للشمال..تلتفت قليلا باتجاه الكعبة …….
ختاماً قال سماحة الشيخ محمود المبارك لكن هنا أريد أن أسألكم .. لما تكون في الصف تصلي ويأتي أحدهم يريد أن يبدأ بصف جديد بآخر المصلين، أولا يجب أن يقف وراء الامام وعندما يفتح صفه وقبل أن يكبّر أخذك من الصف الذي أمامه لكي تصلي بجانبه ..إذا أطعته بطلت صلاتك ،واذا سمعته كبّر وبعدها أعطاك إشارة تطيعه وتعود إلى الخلف بجواره كي لا يصلي لوحده لأن المصلي لوحده يكثر وسواسه وشيطانه ، الغاية في النهاية
بني انظروا إلى الصحابة ارتباطهم مع النبي صلى الى الشمال.. معه صلى الى الجنوب.. معه “والله يا رسول الله لو خضت البحر لخضنا معك””والله يا رسول الله ستجد منا عند لقاء عدونا ما يسر خاطرك “فاستنار وجه رسول الله من هذا الكلام.

نسأل الله لنا ولكم القبول والتوفيق جزاكم االه عنا كل خيرا ومع سلامة الله.