السعي للجنة بالأعمال

السبت صباحاً 19-9-2020

استفتح سماحة الشيخ محمود المبارك المجلس قائلاً : أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد ﷺ
قال تعالى: ((فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ * أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)) [المؤمنون:101 – 111]
هذه بعض صفات أهل النار عندما يطلبون من الله تعالى أن يخرجهم من النّار، تخيّل نفسك يوم القيامة مع أهل الأعراف بين الجنة والنار ينظرون إلى أهل الجنة وهم يتنعمون يقولون: اللهم اغفر لنا وأدخلنا في رحمتك، وينظرون إلى أهل النار وهم يتعذبون ويقولون: يا رب لا تجعلنا منهم.
أهل الأعراف قيل فيهم قولان:
القول الأول: أنّ الشخص منهم بارٌّ بأحد والديه وعاقٌّ بالآخر.
والثاني: أنّهم استوت حسناتهم وسيئاتهم فيقفون حتى يحكم الله لهم.
وأهل النار عندما يُعذَّبون يطلبون من حضرة الله تعالى: نحن كنا أشقياء غلبت علينا شقوتنا (لعبو بعقولنا) كيف لعبوا بعقلك؟؟؟!!
عندما يخيروك بين الذهب والفضة مهما لعبوا بعقلك هل توافقين أن تأخذي الفضة؟ معقول آخذ الفضة وأترك الذهب!!! هنا لا أحد يلعب بعقلك ، الآخرة هي الذهب والدنيا هي أقل من التنك ولكن لنقل هي الفضة. يا ترى ماذا تفضلين الذهب أم الفضة؟ هل ينفعك يوم القيامة الفضة؟
تقول والله لم يكن الأمربيدي شربت السيجارة يعني ربطوك وشربوك السيجارة والأركيلة؟
استخدم عقلك عندما تري صديقتك من أهل جهنم اقطع علاقتك بها إن كنت عاقلة تقومين بعشرين وسيلة، قولي لها :أنا اخترت الأوتوستراد المزين المضيء بالكهرباء طريق المؤمنين سأمشي فيه ،إذا بتمشي معي أعطني يدك أمّا هذا فراقٌ بيني وبينك. هذه العاقلة الأصيلة المؤمنة، هذه صفات أهل الجنة، أمّا إذا استحينا ، رجل من قلة عقله يقول إنّ زميله حلف يمين إلا وتشرب أركيلة هذا فاسق في النار في اليوم يطلق زوجته أكثر من عشرين مرة، نائم بالحرام مع زوجته وهو لا يسأل عن حرام وعن حلال. إذا قلنا لك أن فلان حلف يمين تشرب كأساً من السم، أتشربها؟!
الذي يحلف بالطلاق فاسق وكذلك من تقول لزوجها طلقني لم تشم رائحة الجنة، الطلاق ليس لعبتكم، الطلاق عقدة معقودة ، عندما نرى الحياة فشلت تنحل العقدة على الأصول، أشد من ذلك يحلف بالطلاق من زوجته وزوجة أخيه. زوجة أخوك ما دخلك فيها.
إلى هنا وصل الجهل فينا كل ذلك لأننا نسينا الآخرة.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (يؤخذ بيد العبد (أو الأمة) فينصب على رؤوس الخلائق…) أي كل واحد سوف يأتي الملك ويأخذ بأيدينا ويضعها على المنصة الإلهية مثل يأخذونها إلى المسرح ويضعوا المايكات ونسأل الخلائق ما لكم عندها من حقوق لكي ترد المظالم إلى أهلها
(… ثم ينادي منادٍ هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق عنده فليأت ويأخذ حقه…) لو كانت لطمة أو إشارة بأصبعك عليها (كفى بالمرء إثماً أن يشير إلى أخيه نظرة ازدراء) الإشارة بإصبعك تكفيك يوم في جهنم ((وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)) [الحج : 47]
(… فتفرح المرأة أن يكون لها حقاً على ابنها أو أخيها أو زوجها أو أبيها…) رب العزة يعطيك حقك ولو بآخر ساعة من الحساب
ثم تلا قوله تعالى: ((فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ)) أي لا أحد ينغر بأحدٍ. كما قال النبي ﷺ: ((يا فاطمة بنت محمد اشتري نفسك من الله فإني لا أغني عنك من الله شيئاً)).
فكيف تكونين مغرورة ومأمنة بالشيخ، الشيخ لا يؤذن له أن يشفع لك إذا فيك أشياء منكرة، مثال: الأب يتواسط لابنه عندما يلزمه علامة أو علامتين لكن إذا كل علاماته أصفار كيف سيتدخل الأب!!! لا تقبل شفاعته.
القصد أن نشد الهمة بالتوبة النصوح ورد المظالم للناس، مثال: زوجك ماله حق عليك رديه له، أفضل ما يأخذ حقه يوم الحساب وأمام المحشر تقف المرأة يأتي زوجها يقول: يا رب وقت راحتي كانت تزعجني أريد أخذ حقي ولا يوم أسعدتني بالطعام دائماً طلبات.
الأصيلة مثل النشافة التي تمتص نقطة الحبر دون أن تؤذي الورقة، كذلك المرأة تمتص أخطاء زوجها وحماتها وأولادها ولا تعكر زوجها، دائماً تجعل حياته صفاء، ورب العزة يقول لها سأعطيك الصفاء في الدنيا والآخرة. هذه هي التي بتحضر دروس حقيقةً. أمّا التي تحضر و كرّهت زوجها بالدروس صار عند زوجها الشيخ متل شربت الماء هيك الشيخ بعلمكن.
قال النبي ﷺ: ((لا تلعنوا آباءكم)) قالوا: يا رسول الله، أويلعن أحداً أباه؟
قال ﷺ: ((يلعن أبا الرجل فيلعن الرجل أباه)).
لازم نكون كالبحر مهما رموا فيه من قمامة لا يزال نقي وطاهر صاف ويعطي الأسماك ويحمل السفن.
أمّا أنا أسكت لها كيف زوجة ابني كي تحكم فيني هذه حماية لها قرون إذا لم تتواضع الله يرسل لها من يكسر هذه القرون (بجلطة صغيرة) أمّا إذا كانت الحماة تنظر للكنة بأنها هذه التي قدموها أهلها هدية ما دمت لطيفة مع كنتك الله سيحاسبك بلطفٍ ستحصد ما زرعته.
المرأة المؤمنة تؤلف بين القلوب والخطأ الكبير تصغره حتى يتفانى، وغير المؤمنة تزرع البغضاء.
أي يأتي الرجل يوم الحساب ويأخذ من حسناتك ليستوفي حقه وبعد ذلك تذهبين إلى النار، أيضاً الزوج يؤتى به أمام المحشر فتأتي المرأة وتأخذ حقها وكذلك الأخ والأم حتى تنفذ حسناته، ثم يقولوا: يا رب ما زال لنا حقوق عليه، فيقول رب العزة :أعطه من سيئاتك.
من أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر، فإذا لم تؤمني بهذا اليوم أي عمود غير موجود سيقع السقف. إذا كنت مؤمنة بيوم الحساب فلا تتركي عليك حق عند العباد وأدّي حقوقك كاملة تجاههم، أمّا حقوق الناس لك أن تأخذينها في الآخرة وتكونين من ملوك أهل الجنة.
بينما الصحابة جلوس عند رسول الله ﷺ قال لهم: ((سوف يدخل عليكم رجل من أهل الجنة)) فدخل رجل ووقف وصلى ثم ذهب وتكرر الموقف باليوم الثاني وإذا بأحد الصحابة أراد أن يعرف ما هو العمل الذي يدخل الرجل الجنة فذهب إليه الصحابي وقال له: بيني وبين والدي أمراً هل تستقبلني عندك؟ فاستضافه وبات عنده ثلاث ليال وهو يراقب أعماله فاستعجب الصحابي بأن أعمال الرجل مثل أعمالهم فسأله قبل ذهابه أن رسول الله ﷺ قال إنك من أهل الجنة فبأي عمل؟
قال له الرجل: هذه هي أعمالي إلا أني عندما أضع رأسي إلى وسادتي أسامح جميع من ظلمني أو تكلم علي.
فذهب الصحابي وأخبر النبي ﷺ بالقصة فقال ﷺ: ((إنه من ملوك أهل الجنة))
هذه المرتبة تحتاج مؤمنات، قال تعالى: ((وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [التغابن : 14] تعفو عندما تكون ذاكراً لله…
((فإذا نُفِخ في الصور)) إسرافيل بيده الصور وينتظر الأمر من الله لينفخ فيه.
فالنفخة الأول تخرب الأرض وتقوم القيامة أمّا النفخة الثانية هي نفخة البعث يقوم الناس للحشر والثالثة التغت الأنساب ولا أحد يسأل عن أحد حتى الرسل والأنبياء يقولون: نفسي نفسي. أي كلّ منا عليه المحافظة على رأس ماله، يجب أن أكون مضيئة كالشمس حتى لا يقع الناس في الحفر فالشيطان يحفر الحفر الكبيرة ويعمل ليلاً نهاراً كي يقع الناس فيها.
تأتي إليك المرأة تشكي ألمها فتصبريها وتقولين: أن الحياة كالسفر أيام ونعود للآخرة وتأتي المشتكية من زوجها و و و… هكذا تضيء لهم. أمّا من ليس لديها الإيمان تشعل الفتنة بين المرأة وزوجها.
عندما تكون المرأة مؤمنة لكن لديها ذنوب ويريد الله أن يدخلها الجنة يأتي الرجل ليأخذ حقه منها وليس لديها حسنات فيقول يا رب لم آخذ حقي فيقول الله له انظر للأعلى.
فيرى مدائن من جوهر فيسأل: يا رب أهذه للرسل أم للأنبياء؟
يقول الله عز وجل: هذه لمن يدفع ثمنها
فيسأل: يا رب ومن يستطيع أن يدفع ثمنها؟!
يقول الله تعالى: أنت تستطيع إن عفوت عن زوجتك..
فيقول الرجل: يا رب اشهد أني عفوت عنها
فيقول الله تعالى: ادخلا الجنة.
قال رسول الله ﷺ ((انظروا كيف يصلح الله بين المؤمنين))
كونوا مصلحين ولا تفسدوا بين الناس. ((إذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله))
قالوا: كيف يا رسول الله؟
قال: هيأ له الرفقة الصالحة بآخر عمره
أي الإنسان يعيش بصلاة عادية وعبادة طقوس يرسل له من يطوره ويعلمه الذكر ويختم له بالعمل الصالح.
تابع سماحة الشيخ محمود المبارك المجلس قائلاً : كان النبي ﷺ بالحديبية فهطل المطر ليلاً، في اليوم التالي قال النبي ﷺ: ((يقول الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، أمّا من قال مُطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مُطِرنا بنوء (غيوم سوداء) كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)) أي نسبوا المطر للغيوم ونسوا الله، علينا أن نعرف أن كله من الله.
كان يوجد رجلاً درويشاً لقبه شيخ (منّو) دائماً على لسانه كلو منو كلو منو، بعض السفهاء جاء له قال له: يا شيخ هل ستستنر بقول: كلو منو كلو منو ؟! ذهب الرجل إلى البيت وطبخ قرصين كبة ووضع فيهم السم ولما جاء شيخ منو أعطاه إياه وهو يقول كلو منو كلو منو ولكن لم يعلم قوله تعالى: ((وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [آل عمران : 54] عندما تغشي يرجع الغش عليك عندما تكذبين يسود وجهك ((الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ)) [الزمر : 60] نظفي نفسك من الكذب، الغيبة، النميمة…. فهي تأكل حسناتك كما تأكل النار الحطب.
ذهب شيخ منو وبيده قرصين الكبة عادة يلحقه الأطفال ليطعمهم فأعطى لكل طفل قرص فما أكلا منها لقيمات حتى ماتوا وإذ الطفلان ولدا الرجل صاحب الكبة.
جاء رجل وأعطى رجل رغيف خبز، بعد ثوان جاء رجل آخر وضربه كف، سألوه من الذي ضربك؟ قال الذي أعطاني الخبز (الله)
الفضل الإلهي تأخذ ما دفعت ثمنه إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
الإرادة هي بداية طريق السالكين أي التجرد من الهوى، ننظف قلبنا من كل المحبوبات إلا الله، حبك لزوجك تابع لله كل شيء الله أمر به فهو تابع له لكن الله يريد منك أن تترك حب ضياع الوقت فالوقت أغلا من الجوهر والدليل أن إذا جاء أحد الموت لا يستطيع أن يدفع المجوهرات ثمناً للوقت، أمّا إذا كان لديه الوقت فيستطيع أن يعمل ويحصل المجوهرات.
ما دام عمرك أغلى من المجوهرات لماذا تضيعينه بالنوم والمسلسلات؟! لما يوم القيامة ترين فلانة لديها القصور العالية تصبح الحسرة بقلبك يقول لك: هذه كانت تتعبد بالليل والنهار وتعلم وتتعلم وأنت كل همك ضياع الوقت.
لا يجوز أن تدخلي على بيتك فاكهة وجارك رآها أو كل من رآك تطعميه، النبي ﷺ نهانا أن نأكل إلى أكل منظور، الله يبتليك بمرض ليس له دواء. خاصة صور الطعام والسفر بين الأشخاص فقد يراها فقير أو محروم مكسور الخاطر فهنا مسموح لك الكذب.
((وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ)) [يس : 68] التكبر يورث الذل.
كن أرضاً لنزرع فيك ورداً فإن الورد منبته الترابُ
فبالتواضع يُخرج منك المعلم الزهور والثمار والينابيع وإذا أردت أن تكونين كالجبل (قرعة) التكبر أفضل أم الأرض المتواضعة؟
من رحمة الله أنه جعل لنا أمانين في الحياة:
الأمان الأول: ((وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ)) أي إنّ الله لا يعذب الصحابة ورسول الله معهم.
والثاني: ((وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) أي إذا ذهبت أنت يا رسول الله يوجد أمان ثانٍ لأمتك. فيجب أن نشدّ الهمة بالاستغفار، يجب أن يكون روحك وأوكسجينك الاستغفار.
دائماً ازرعن الخير، الله منَّ عليكم وتعلمتم السباحة في الدنيا فأنقذن الغارقات بحب الأصفرين.
رأى رسول الله ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج أكثر أهل النار النساء والأغنياء فسألت امرأة: لماذا؟ قال ﷺ: لخصلتان: ((تكفرن العشير)) مثال: تعيش مع زوجها عشرة سنوات من أجمل الأيام، يوم واحد تخانقوا عليه عندما تحزن تقول ما رأيت منك خيراً قط. عليك أن تنميّ الإيمان والخير في زوجك (أنت ممتاز لو تصلي)
والخصلة الثانية: انشغلوا بالأصفران: الذهب والزينة، الزينة لزوجك تؤجري عليها.
يجب عليك أن تدليهم وتحببيهم بأهل الله قال النبي ﷺ: ((إنّ من أمتي مفاتيح للخير مغاليق للشر إذا رُؤوا ذُكر الله، وإن من الناس ناس مفاتيح للشر مغاليق للخير))
ختم سماحة الشيخ محمود المبارك المجلس قائلاً : انتبهن لبيوتكم وحافظن عليها لما تبشرنني بأنّ إحداكن كان زوجها لا يحب الشيخ صار من جلساء الشيخ بأخلاقك وتعاملك وقطف من ثمارك. ظل الناس على الله وأهل الله كوني مثل ((يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ)) هذا الذي آمن بزمن فرعون ذكره الله لنتعلم منه.
((يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ)) مثل الثوب يصبح ممسحة.
((وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)) طعام ومركوب وسعادة دون أن تدفع الثمن. ((ولهم ما يدّعون)) فقال الصحابة: أي شيء يا رسول الله. قال لهم ﷺ: ((هناك شجرة تسمى شجرة طوبى لها ثمر كالجرّة فيأتي المؤمن ويقف أمام الشجرة ويطلب من الله فرس فتنفلق الثمرة ويأتي الفرس. قالوا: يا رسول الله الفرس تروث؟ قال ﷺ: نعم وروثها الذهب.
في الجنة لا يوجد غبار ولو كالذرة، لو بقينا ساجدين عابدين وكان لنا بالجنة متر بمتر والله أخذنا أغلى من الدنيا بما فيها، أقل أهل الجنة يحتاج ألفي عام حتى يطوف في ملكه..
أسأل الله لي ولكم الثبات.

(Visited 1 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: