نشر الهداية

الله سبحانه وتعالى تفضّل على البشرية بمترجم القرآن ولولا النبي صلى الله عليه وسلم ما عرفنا من الأحكام شيئاً فجاء يعلمنا الكتاب والحكمة ويزكي نفوسنا و يبيّن لنا الحلال والحرام فجزاه الله عنا كل خير ومن كمال الشكر على نعم الله تعالى أن نحمل الرايّة لنبلّغ ونذكر
عندما نمر بطريق نهر ونجد أحد ما يغرق من غير إرادتنا نلقي بأنفسنا لكي لا يموت الانسان و تنسى أن معنا أوراق مهمة، نقول لك جزاك الله خير ألقيت بنفسك بالماء كي تنقذ الغريق و ماذا بشأن الناس الغارقة فهناك من هو غريق المال أو النساء أو المنصب و…و …و
أي غرق هذا يا بني من غرق في الماء يُكتب عند الله شهيد والشهيد هو السّعيد في جنات النعيم أما هؤلاء إن لم ننقذهم نُعتبر مجرمين لأنهم غرقى في الدنيا غرقى في الآخرة في وبئس المصير.
عند الوقوف بين يدي الله يقولون لله أنهم كانوا يعلمون ولا يعملون فلم ينقذونا
مع العلم أن هناك بعض الأشخاص لا يريدون من يخرجهم من ظلمات هم ومع ذلك في حاجه من عند الله أنهم لو قالوا لنا لكنا من الأولياء والصّالحين خذ حقي منهم
يقول صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله و أهله وولده ونفسه التي بين جنبيه )
علامة المحبة الإتباع، اتباع الرسول عليه السلام والدلالة عندما مكّة صخّرت وأيأس النبي منها تحالفوا على الشرك والكفر والقضاء على النبي وعدم طاعته خرج من مكة ينشر الهداية فذهب إلى الطائف.
يا ابني إن لم تستطع في بيتك او مع أقرباءك لأن القُرب حجاب، ابحث في مكان آخر عن طائف و إن قالوا لك كاذب أو ضربوك بالحجارة هذه السنة في سبيل الله، هذا العز أن تؤذى في سبيل الله
المهم بالطاعة أن تقبل منك و إن كان قليل فهو عند الله كثير إذا اتّكلت على عبادتك وأنا و أنا، ممكن عبادتك أن لا يكون لها وزن عند الله كما في الحديث ( كل مصل يصلي إنما أتقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي وكفَّ شهواته عن محارمي و أطعم الجائع وكسا العريان و آوى المصاب كل ذلك نعمل العمل ونبكي يتقبل الله منا
كان الصّحابة الكرام عندما يعملون العمل ويصلون يبكون تقول له زوجته لماذا تبكي؟ يقول خائف أن أقف بين يدي الله ، تقول له: إيمان و سمنت و صلاة وصلّيت فيرد عليها الصلاة وصلينا لكن لا ندري هي لنا أم علينا
إنه بما تعملون خبير، العمل يُعرض على حضرة الله فليكون كل هدفك إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي.
هناك بعض الناس كل همّهم أكلنا وشربنا فيا بني ماذا تفرق عن الخروف؟ الخروف كلُّه منفعة، لحمه، صوفه، عظمه، حتى البعر منفعة «إن هم كالأنعام بل هم أضل»
كل المخلوقات تسبّح حتى الكافر أعضائه كلها تسبح فهي مسيّرة وعندما يفعل المعصية تدعوا عليه ( و إن من شيءٍ إلا يسبح بحمده )
جاء يعلمنا كل صغيرة وكبيرة فقال: (ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
بقي أن نفهم على رسول الله
يقول أحدهم: لا من غير المعقول أن إيماني أخلاقي لا تسمح لي بالنظر الحرام.
نقول له نظرة فابتسامة فكلام وخراب بيته وخسر دينه ثم يقول يا ليتني و يا ليتني.
لم تأخذ بوصيّة رسول الله لأنه لا محبة لديك محبتك كلام بكلام ليس الإيمان بالتحلّي ولا بالتمني
الزوج بالمنزل اسمه الرّب المرأة عليها بحسن التبعل مع زوجها في الملاطفة والكلام الجميل و تطبيق نصائح العلماء من آيات واحاديث هذا الدواء خذه بمواعيده كي تتعافى وثم داوي الغير من الكذب والغيبة والنظر الحرام والإشارة للناس بالنقص علمه استغفار والصلاة على النبي حببه بمجالس العلم، إن منَّ الله عليك وأنقذت شخص واحد أجارها أكثر من جواهر الدنيا
لان يهدي الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت.
(هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم)
هذه هي المرابح الحقيقية اعتمد دائماً على الله لا تعتمد على مالك ولا على منصبك الله هو الكافي.
بعض الحكماء يقول: من اعتمد على الناس ضل ومن اعتمد على ماله قل ومن اعتمد على علمه ضل ومن اعتمد على سلطانه ذل ومن اعتمد على عقله اختل ومن اعتمد على الله فلا ملَّ ولا ضلَّ ولا قل ولا ذل ولا اختل ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا )
عندما نذهب برحلة وكل منهم معه طعامه وشرابه ونظام الرحلة ممنوع إطعام الغير و أنت ليس لديك ما تأكل أي حرمان وأي حسرة تقول ياليت، أيضاً في الآخرة جهز زوادة (تزودوا فإن خير الزاد التقوى)
تزود من حياتك للمعادِ
وقم لله واجمع خير زادِ
ولا تركن إلى الدنيا كثيراً
فإن المال يُجمع للنفادِ
أترضى أن تكون رفيق قومٍ
لهم زادٌ وأنت بغير زادِ؟
هذا ما يحدث في عالم البرزخ تجمع المال لغيرك هم يتنعمون وأنت تحاسب وتعذب لأنك جمعته ولم تخرج زكاته وتنفق على المساكين
جعلته للورثة الذين بخلوا أكثر منك، إن لم يكن فيك خير لنفسك هل سيخرج خير من وراثتك
قدم لنفسك من الآن طاعات صيام أذكار و أفضل شيء نشر الهداية والعلم، دل الناس على العلم والعلماء فإذا اهتدى أحدهم أ في صحيفتك.
النبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من أكثر من 1400 سنة وهو يقول: أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم وفي أحد الليالي استيقظ عليه الصلاة والسلام وهو ملهوف و يكبّر ويقول أيقظوا أصحاب الحجر «أي نساءه »فليصلوا قيام الليل ، لقد فتح من ردْم يأجوج ومأجوج بقدر هذا وجعل الخنصر والإبهام بحجم الخاتم.
من علاماتها (يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً و يمسي كافراً و يصبح مؤمناً يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا) الآن بساعة واحدة يؤمن ويكفر عدة مرات يتغير مثل الحرباء من أجل مصالحه يكفر ويطلق.
قال عليه الصلاة والسلام بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً مُنسياً أو غنىً مطغياً (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) أو مرضاً مفسداً أو هرماً مُفنّداً .
أو الدجَّال فشرَّ غائب يُنتظر ففي كل زمان الدجال و تلاميذه الذين يحاولون قطعك عن الدرس وعن المعلّم، لتأمرن بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليسلطن الله شراركم على خياركم ثم ليدعو صالحوكم فلا يُستجاب لهم.
سماحة الشيخ أحمد كناكري رحمة الله عليه في قريته في مجالس العلم جاء إليه بعض الأشخاص وقال له: يا شيخ عندما أرسلت لنا الشيخ أحمد وضع لنا الكهرباء في حياتنا، لأهل الله شريحة ومن ليس لديه يسعى مع أهل الله حتى تحصلها من قلوبهم مثل المقسم يضع لك الفيش أيضاً هم يضعون لك الفيش.
أمور الدين لها أصول، وختم الأرواح لها تكنولوجيا خاصة فيها و إذا سحبوا منك الشريحة تتكلم فلا أحد يصغي لك ولا تدخل قلوبهم وعندما تكون الشريحة موجودة والختم مقبول أينما وجدت كان لك الإصغاء والهيبة.
أو الساعة والساعة أدهى وأمر، والساعة هي موتك.
الساعة ليست يوم القيامة إذا مات ابن آدم قامت قيامته.
هناك قيامة كبرى وقيامة صغرى، القيامة الصغرى عندما تقوم الدنيا و يموت الجميع أما القيامة الكبرى عندما نموت يا بني ما دخلنا بالأولى.
الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وإذا انتبهوا ندموا حيث لا ينفع الندم، هذه الساعة عندما يأتي الأمر تفضل انتهى وقتك.
سيدنا سليمان الطير والجبال يسبحون بتسبيحه والماء في النهر يقف عندما يتلو الزبور، عندما جاءه ملك الموت قال له انتظرني فقط لأصل إلى المحراب، قال: لا لم يبقى وقت فألقى بنفسه نحو المحراب، وصل رأسه قرب المحراب و قبض روحه فمن نحن حتى ينتظرنا كي نتوضأ؟
دعونا دائماً على وضوء ضد الشيطان.
أسأل الله أن تكون وصلت الرسالة إلى قلوبكم وتستقر إن شاء الله، عندما البذرة تخرج شجرة تعطي مئات التمر والرطب.
جعلنا الله من مَن يستمع القول فيتَّبع أحسنه هداة مهديين غير ضالّين ولا مضلين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

(Visited 2 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: