فضل طلب العلم

2020/1/30
اللهم افتح لنا فتحاً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك .
يقول تعالى : ((شهد الله أنّه لا إله إلا هو والملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم))
فالعلم يوصل إلى كمال الشهادة ووحدانية الله تعالى .
وكذلك الجهل يوصل أهله إلى الهلاك في الدنيا والآخرة
قال تعالى : ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات))
فالعلم هو أساس المعرفة ، والمعرفة أساس الطّاعة والطّاعة أساس الرّضا .
إذاً : بالعلم نحيا ونسعد وبالجهل نشقى ونموت ، وقد وصف الله أهل الجهل بقوله : ((أفمن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس))
وبينّ جل شأنه : ((إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ))
إذاً : العلم يوصل إلى الخشية
العلماء ثلاثة أنواع : عالم يصلح لك لسانك بالتجويد …وعالم يعلمك كيف تصلح الكهرباء وما إلى ذلك …
وعالم يعلّمك علم النبوة وهذا كلنا نحتاج إليه …((وعلّمناه من لدّنا علماً)) يعلّمنا كل صفات الكمال لذلك احرص على مجالسته قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:(( يا ابن عمر : دينك ، دينك ، خذ دينك عمن استقاموا ولا تأخذ دينك عمّن قالوا ))
إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ، دليل على أنّه محفوظ ومكرّم حتى يصل إلى العالم ويخرج من عنده ويعود إلى بيته ، طالب العلم يجب أن يتعلم ثم يعلّم …
وطالب العلم يستغفر له من في السماء و الأرض حتى الحيتان في البحر يستغفرون لك …
قصة : لقد كشف الله لسيدنا موسى وهو خارج مع قومه لصلاة الأستسقاء فرأى نملة مستلقية على ظهرها وتقول : اللهم اسقنا الغيث ولا تمنعه عنا بذنوب بني آدم …
قال النبيّ صلى الله عليه وسلّم : ((العلماء ورثة الأنبياء)) عندما تسلك طريق التعلم ثم التعليم فأنت وارث للعلم النبوي أنت خليفة الله على الأرض .
العلم الثاني ، ((اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربّك الأكرم الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان مالم يعلم )) وقد ورد في الحديث : ((العلم علمان علم اللسان وهذا حجّة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب وهو العلم النافع )) والعلم النافع كما ورد في الحديث : ((من أخلص لله أربعين صباحاً تفجرّت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه))
والله تعالى يدلنّا أن العلم في قلوبكم ، قالوا كيف …؟ قال الله تعالى : ((تخلّقوابأخلاق الأنبياء واصدقوا كما صدقك الصادقون و أخلصوا كما أخلص المخلصون ، أخرجوا العلم من قلوبكم على ألسنتكم وعلى أعينكم ))
إذاً القلب عندما يجد الاختصاصي الذي يعلّمه ذكر الله تعالى أصبح ينطق بالحكمة….وما معنى الحكمة …؟ الشيء المناسب في الوقت المناسب على الوجه المناسب
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله به طريقاً إلى الجنّة)) (( وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب)) ((إنَّ العلماء هم ورثة الأنبياء وإنَّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ به أخذ حظّاً وافراً))
جاء مرة أبو هريرة ونادى في السّوق : يا أهل السّوق إنَّ ميراث رسول الله يُقسمّ في المساجد ، فذهب الناس ولم يروا إلا حلقات الذّكر والقرآن …قالوا : يا أبا هريرة لم نجد ذلك إنّك تكذب علينا …فقال لهم : إنّ هذا ميراث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
لذلك انظروا إلى النّاس مشغوفين بالمال والمظاهر والمفاخر وبعد ذلك يوضعون في الكفن ثم في القبر هذه النهاية والقبر صندوق العمل .
سيحصد عبد الله ما كان زارعاً فطوبى لعبدٍ كان لله يزرعُ
والجائزة لطالب العلم ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السّكينةوغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة))
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ((أخوف ما اخاف على أمتي عليم اللسان ، جهول القلب))
جهول القلب : لا يوجد لديه حكمة ولا تزكية ولا ملاطفة للنّاس
إن كنت محبّاً لرسول الله اقتدِ بهذا العلم النافع الذي يحفظ لك دينك و دنياك . وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

(Visited 1 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: