سيدنا موسى عليه السلام الجزء١-الحلقة ٢٣

     بسم الله الرحمن الرحيم  وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحبه أجمعين .

استفتح سماحة الشيخ محمود المبارك : في سيرة الأنبياء والرسل هؤلاء الذين منَّ الله عليهم فقال: ( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده) نتتدارس حياتهم ونطوف في بساتينهم ونقطف من ثمارهم ، اليوم نتذاكر نبياً ورسولاً نصح نبيناً في الإسراء والمعراج عندما أمر الله النبي بخمسين فرضاً، فمر على موسى عليه السلام فنصحه موسى عليه السلام وقال: اطلب من ربك التخفيف فإن الأمم لا تستطيع على هذا، هذه نصيحة سيدنا موسى لسيدنا محمد عليهما السلام ، وكذلك سيدنا موسى من أولي العزم من بداية حياته بدأت قصته العظيمة التي قال الله سبحانه وتعالى فيها ): ونريد أن نّمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين)
كان فرعون يدّعى الألوهية ويستعبد بني إسرائيل في بناء الإهرامات من غير أجر،كان ظالماً فأراد الله أن ينصر المستضعفين وربّ العزّة جل جلاله في كل أيام الدنيا مع المظلوم يستجيب دعوة المظلوم ولو كان كافراً احذروا دعوة المظلوم فربنا جل جلاله بّين لنا قال:( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه( كان المنجمون يتلقون أخبار من الجن والجن تتلقى أخبار من السماء تسرق السمع، الجن كان تصعد إلى السماء وتتلقى بعض الكلمات وتعطيها للسحرة والسحرة يضيفون إليها الكذب فبلغوا فرعون : أنه سيأتي رجل من بني اسرائيل يزيل ملكك،
فرعون اتخذ قرار بقتل كل الأولاد وقتل عدد كبير من الأولاد، فاقترحوا عليه اقتراح، أن تقتل الأولاد سنة وتعفو سنة ، فكانت السنة التي فيها عفو ولد سيدنا هارون والسنة التي فيها ذبح وُلِد سيدنا موسى لأجل أن يبين الله، رغم عن أنفك ، بلغ الخبر إلى أمه أنك ستلدين مولود وهذا المولود أرضعيه وجهزي له صندوق وعندما تشعري بخطر ضعيه في التابوت وضعيه في النيل ، فكانت أمه ترضعه وعندما ينام تضعه في الصندوق وتربط الصندوق بحبل ، عندما جاء التفتيش مشي الصندوق لوحده بعناية الله.
وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخاوف كلها أمانُ
إن أراد ربك رعايتك لا يستطيع أحد أن يؤثر عليك، والنهر كان يمشي من جنب قصر فرعون وكان فرعون جالساً في الشرفة فقال: انظروا ماذا يوجد في هذا الصندوق ، عندما فتحوا الصندوق رأته أمنا آسيا فانشرح صدرها ،قال فرعون: اذبحوه، فتوسلت إليه السيدة وقالت: أتركه قرة عين لي ولك ،فقال فرعون: قرة عين لك وليس لي، فأخذته السيدة آسيا وأرادت له المرضعة وهو يرفض جميع المرضعات لم يرض أن يأخذ ولا ثدي والخدم يبحثون له عن مرضعةٍ، فقالت أخت سيدنا موسى: أنا أدلكم على مرضعة؟ ودلتهم على أمها وعندما ذهبت أم سيدنا موسى لإرضاعه أخذ الثدي مسرعاً وعرف أنها أمه وبدأ بالرضاعة ، فقالوا لها: أنتي ستبقين في بالقصر لإرضاعه، فقالت لهم :
أنا لدي زوج وأولاد لا أستطيع تركهم أرسلوه معي أرضعه وعندما تريدون رؤيته خذوه، انظروا عندما امتثلت أمر الله ( أرضعيه فإذا خفتي عليه ألقيه في اليم ) رجع لها إابنها ، و قد أشار في ذلك سماحة الشيخ محمود المبارك : انظروا طاعة الله ماذا تثمر ، كما أمنا هاجر امتثلت الأمر وقالت عندما أشار سيدنا إبراهيم برأسه قالت: إن الله لايضيع أهله، يابني أنت أيضاً تصبح من أهل الله والله لا يضيعك لكن أطعهُ ابتعد عن معصيته فقط مادمت تمشي بتوجيه القرأن أنت من أولياء الله والله لا يضيع أهله.
وتربى سيدنا موسى بقصر فرعون وكان عندما يريد فرعون أن يلقيه فيأخذ من لحية فرعون ويشدها، فرعون قال إني خائف أن يكون هذا الولد الذي نبحث عنه ،قالت أمنا آسيا :هذا طفل لا يفهم شيئاً ، فاقترحت آسيا أن يجروا اختبار ويحضروا طبق تمر وطبق جمر ونضعهم أمامه إذا أختار التمر فاذبحه فأنه يفهم وإذا أخذالجمر فأنه لايفهم شيئاً ، احضروا طبق تمر وطبق جمر سيدنا موسى كان يمد يديه للتمر سيدنا جبريل أخذ بيده ووضعها على طبق الجمر فأخذ سيدنا موسى الجمر ووضعها على لسانه واحترق لسانه ، فاقتنع فرعون أنه طفل لايفهم .
هذه من حكمة الله أن الله ستر سيدنا موسى حتى ينمو في قصر فرعون فتربى بقصر الملوك أجمل تربية تعلم الملاكمة والرياضة،
فكان سيدنا موسى في أحد الأيام رأى أحد من طائفته في مشكلة مع رجل والرجل الذي كان من طائفة سيدنا موسى استدعى سيدنا موسى لمساعدته فضرب سيدنا موسى الرجل الأخر لكمة واحدة ،مات الرجل وكان هذا الرجل ……لفرعون، ضربة النبي تضاعف إلى سبعين ضعف، وجاء خبر إلى سيدنا موسى أنهم يريدون قتلك فلم يجد حلاً إلا أن يترك البلد الذي هو فيه فخرج بعد ماودع أهله وذهب إلى أرض مدين ولا يعرف أحد هناك فالله أحضره إلى جانب البئر هذه البئر كانت الرعاة تأتي تسقي أغنامها وتأخذ الماء وتغطي البئر ،فوجد سيدنا موسى امرأتين لم تأخذا ماء لأن صخرة كبيرة غطت البئر، فرفع سيدنا موسى الصخرة التي لا يستطيع رجل لوحده أن يرفعه دليل أنه رياضي وقوي أي المؤمن يجب أن يكون قوي.
و قد اختتم سماحة الشيخ محمود المبارك : والنبي سمع هذا فقال ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير) والمؤمن القوي ليس فقط بعضلاته لكن مع القوة البدنية يجب أن يمتلك قوة عقلية وعلمية ز نفع لأهلك ولأصدقائك يجب أن تكون مثل الوردة كل الناس يحبوها ، فقام بنخوته ورفع الصخرة لوحده وسقى لهما الأغنام ورجع جلس مكانه تحت الشجرة والتجأ إلى الله وقال: ربي لما أنزلت إلىّ من خير فقير، انظروا ما أجمل التوكل والإيمان بالله . تكلمت البنتان لأبيهم ماحصل معهم فلما سمع الأب قال أحضروه لي كي نشكره ،فجاءت إحداهن إليه تمشي على استحياء ،هذا الرقي ليس الرقي بقصر الثوب، إذا كان الرقي في قصر الثياب فما أرقاكِ يا إنثى التيوس.
الرقي بالأخلاق والأدب والتمسك بشرع الله فجاءت إليه بلطافة وحياء قالت إذا سمحت فإن أبي يريدك ليشكرك لأنك صنعت لنا معروفاً ، ومشيت أمامه لتدله على الطريق فلما نظر سيدنا موسى رأى أن ثوبها من الهواء التصق بها ، فقال لها أمشي خلفي وأنا أمشي أمامك وعندما يجب أن أتجه إلى اليمين ألقي بحصة بجهة اليمين واليسار ألقي بحصة بجهة اليسار ،
هكذا حتى وصل إلى بيتهم والبنت تكلمت ماذا حصل معها في الطريق لأبيها، وكان أبوها سيدنا شعيب فيقال أن سيدنا شعيب كان لديه عصا الانبياء فدخل سيدنا شعيب إلى مكان مايضع العصا وأخذ واحدة فرأى أن مكتوب عليها موسى فطلب سيدنا شعيب من سيدنا موسى أن يبقى معهم في البيت ، وعرض سيدنا شعيب على سيدنا موسى أن يزوجه من إحدى بناته وطلب منه أن يرعى الأغنام مدة ثماني سنوات أوعشر، سيدنا شعيب له حاجة من العشر سنوات حيث أنّ بعد عشر سنوات ينتهي حكم الإعدام ، وافق سيدنا موسى وتزوج بنت من بناته .

(Visited 1 times, 1 visits today)

About The Author

You Might Be Interested In

LEAVE YOUR COMMENT

%d bloggers like this: